التسويق الإلكتروني (Digital Marketing) هو استخدام التقنيات الرقمية والأدوات المتاحة عبر الإنترنت للترويج للمنتجات والخدمات بهدف الوصول إلى العملاء المحتملين والتفاعل معهم.
يشمل هذا النوع من التسويق مجموعة متنوعة من قنوات التسويق تشمل محركات البحث، وسائل التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، المواقع الإلكترونية، وحتى التطبيقات الذكية.
يتميز التسويق الإلكتروني بكونه مرناً للغاية وقابلاً للتكيف مع احتياجات الشركات المختلفة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، مما يتيح لها التواصل مع جمهور مستهدف بدقة عالية وفي الوقت المناسب.
تتعدد طرق التسويق لكونها تتخذ من الوسط الإلكتروني مجالاً للحركة والانتشار، وبالتالي فمعظم التقنيات المستخدمة تتمتع بمزايا هذا الوسط مثل إمكانية الانتشار والتوسع بدون اعتبار للحدود الزمنية والمكانية وصولاً بذلك للعالمية.
كما أن استخدام الأدوات الإعلانية المتاحة على العديد من المنصات يسمح بتحديد الجمهور المستهدف بناءً على العديد من العوامل مثل العمر والموقع الجغرافي والاهتمامات وغيرها، لتصبح هذه المزيّة من القيم المضافة في عالم التسويق الرقمي.
وفي عجالة، يمكن سرد أهم استراتيجيات التسويق الإلكتروني على النحو التالي:
- محركات البحث من خلال الإعلانات المدفوعة، بالإضافة إلى تقنيات تحسين أداء المحتوى التي يعتبرها البعض جزء من العملية التسويقية على محركات البحث.
- رسائل البريد الإلكتروني وبناء القوائم البريدية
- منصات التواصل الاجتماعي
- التسويق عبر المحتوى
- الإعلانات المدفوعة عبر مختلف الوسائط
- التسويق عبر المؤثرين
وغيرها من الاستراتيجيات.
تطول قائمة مزايا التسويق الإلكتروني والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها وقد تم توضيحها في مقال استراتيجيات التسويق وأهم طرق التنفيذ.
المزيج التسويقي
وطالما كان هدفنا التسويق لمنتجنا يصبح من الضروري أن نتأكد من مواصفات المنتج وسعره ومكان وطرق التسويق له، وهي العناصر المكونة لما يعرف بالمزيج التسويقي.
لإنجاح التسويق لمنتجك الجديد، يمكن الاعتماد على العناصر التالية من المزيج التسويقي (4Ps):
- المنتج (Product): تقديم منتج بجودة عالية مع ميزات تميزه عن المنافسين.
- السعر (Price): تحديد سعر تنافسي يتناسب مع جودة المنتج وقيمته.
- المكان (Place): توزيع المنتج عبر منصات إلكترونية مثل متجر إلكتروني خاص أو عبر شركاء توزيع.
- الترويج (Promotion): استخدام وسائل إعلانية رقمية مثل إعلانات جوجل، السوشيال ميديا، والبريد الإلكتروني.
التكامل بين العناصر الأربعة ضروري للنجاح في التسويق، ويمكن وصف معادلة النجاح هذه على النحو التالي:
لديك منتج عالي الجودة وبمواصفات تنافسية (عنصر المنتج) بسعر تنافسي (عنصر السعر)، ويستطيع العملاء تحديد مكانك والعثور على منتجك بسهولة (عنصر المكان) بسبب نشاطك في التعريف بالمنتج ومكانه من خلال الإعلان على سبيل المثال (عنصر الترويج) فهذا يعني بالتأكيد نجاح خطتك التسويقية.
السؤال الآن هو: كيف يمكننا توظيف هذه المفاهيم عمليًّا للنجاح في تسويق منتجنا؟
الجواب هو في اعتماد قمع التسويق المناسب للترويج لهذا المنتج كما سيأتي لاحقًا.
تعرف إلى المزيد من النماذج من خلال مقال عناصر المزيج التسويقي وتسويق المنتجات.
التسعير: الاستراتيجيات والأهداف
قدمنا في المقال السابق لعنصر مهم من عناصر المزيج التسويقي ألا وهو عنصر التسعير، حيث يؤثر هذا العنصر بشكل مباشر على نجاح المنتج في السوق وتعزيز قدرته التنافسية.
لا يمكن النظر إلى عنصر التسعير على أنه مجرد عملية تحديد قيمة المنتج النقدية فحسب، بل هو استراتيجية متكاملة تؤثر على صورة العلامة التجارية وتحديد هوامش الربح لجلب الزبون أو العميل، لذلك فإن تحديد السعر المناسب يُمكّن الشركات من تحقيق التوازن بين تحقيق الأرباح وجذب أكبر شريحة ممكنة من العملاء.
علاوة على ذلك، يساهم التسعير الفعّال في تعزيز ولاء العملاء من خلال تقديم قيمة حقيقية تتناسب مع توقعاتهم، ما ينعكس إيجابًا على المبيعات والنمو المستدام.
أهم أنواع التسعير
للتسعير العيد من الاستراتيجيات تفرضها مواصفات المنتج من حيث العمر والأهمية والشريحة المستهدفة زمانًا ومكانًا وغيرها من العوامل. ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن عمليات التسعير قد تبنى على واحدة من الأسس التالية:
التكلفة
يعتمد هذا التصنيف على حساب تكاليف إنتاج المنتج أو الخدمة ثم إضافة هامش ربح معين، ويُعتبر هذا النهج بسيطًا ومناسبًا للشركات التي ترغب في ضمان تغطية التكاليف وتحقيق ربح ثابت.
القيمة
يتم تحديد السعر بناءً على القيمة التي يراها العميل في المنتج، وهذا تصنيف آخر، بغض النظر عن تكاليف الإنتاج حيث يتطلب هذا النوع فهمًا عميقًا لاحتياجات العملاء وكيفية إدراكهم لجودة المنتج.
للتسعير العديد من الاستراتيجيات التي يمكن الاختيار بينها وفق ظروف المنتج ومواصفاته وخصائص السوق ومن هذه الاستراتيجيات التسعير التنافسي والتسعير الترويجي والاختراقي.
لكلٍ من هذه الاستراتيجيات مميزاته وتحدياته، ويعتمد اختيار الاستراتيجية المناسبة على طبيعة المنتج، قيمته وتكلفته، ظروف السوق وحدة المنافسة وكذلك الفئة المستهدفة.
ضمن هذا السياق، يجب التفريق بين استراتيجية التسعير Pricing Strategy التي ذكرنا بعضها آنفًا وبين نماذج التسعير Pricing Model.
ففي الوقت الذي يُنظر فيه إلى استراتيجية التسويق على أنها خارطة الطريق التي يتوجب تتبعها حتى يتمكن النشاط التجاري من تحديد السعر المناسب للمنتج أو الخدمة، في حين أن نموذج التسعير هو الحساب الفعلي لسعر المنتج أو الخدمة المقدمة.
باختصار الاستراتيجية هي كيف نسعر أما النموذج فهو الحساب الفعلي للسعر.
يستعرض مقال التسعير أهم الإستراتيجيات المعتمدة في تسعير المنتجات والخدمات.
إن نجاح التسعير يكمن في قدرته على خلق توازن بين رضا العملاء وتحقيق أهداف الشركة المالية.
قمع التسويق
يعتبر قمع التسويق أداة استراتيجية فعالة تناسب تسويق المنتجات لأنها توفر إطارًا منهجيًا لاستهداف العملاء وتحقيق المبيعات، فمن خلال التركيز على مراحل القمع المختلفة وتحسين تجربة العملاء في كل مرحلة، يمكن للشركات تعزيز علامتها التجارية وتحقيق نمو مستدام في المبيعات.
يعتبر قمع التسويق مناسب جدًا لتسويق المنتجات، لعدة أسباب منها:
- يعتمد على مراحل مدروسة: حيث يتيح للشركات فهم سلوك العملاء في كل مرحلة واتخاذ قرارات بناءً على ذلك.
- يستهدف الجمهور المناسب: يعمل على تقسيم الجمهور إلى شرائح، مما يوفر الجهد والمال من خلال التركيز على العملاء الأكثر اهتمامًا.
- يعزز العلاقة مع العملاء: يساعد في بناء علاقة متينة مع العملاء عبر التواصل المستمر.
- مرن وقابل للتكيف: يمكن استخدامه لتسويق المنتجات أو الخدمات في أي صناعة.
للتعرف إلى التقنيات وطرق القياس في هذا النموذج طالع مقال قمع التسويق ومراحله.
توفر بيئة الإنترنت العديد من الأدوات والمواقع التي يمكن الاستفادة منها في التسويق للمنتجات أو الخدمات التي نرغب في إشهارها، وبما أننا وضعنا الأسس التي سننطلق منها في عمليات الإشهار والانتشار وفق المعطيات السابقة، يمكننا الآن الاستفادة من هذه الأدوات في تحقيق الانتشار المطلوب.
تتعدد هذه الأدوات والتقنيات التي تتبناها، ويمكن أن نختار لخطتنا في الانتشار العديد من هذه الأدوات في مسارات متوازية، كأن نختار مثلاً تطبيق تقنيات التسويق المباشر في الوصول للعملاء، أوالتسويق عبر واتساب لما يوفره من فرص التسويق والتواصل والدعم في آن واحد.
يمكننا كذلك تعزيز تواجدنا على محركات البحث وخرائط جوجل من خلال خدمات تسويق النشاط التجاري التي توفرها خدمة ملف النشاط التجاري على جوجل، وإدارة هذا الملف بما يسمح بالانتشار والوصول إلى شرائح أكبر من الزوار.
سنحاول في هذا الجزء من هذا المقال التطرق إلى بعض هذه التقنيات، وسنبدأ باستعراض تقنيات التسويق المباشر وأساليب الوصول إلى العملاء من خلالها.
التسويق المباشر
هو الوصول المباشر للعميل دون وسيط.
لكن لماذا يوصف التسويق المباشر بهذه الصفة؟
لعدة أسباب:
أولاً: لأننا نتجاوز به الوسيط التقليدي، فلا نحتاج إلى منصة عامة أو وسيط إعلامي حتى تصل الرسالة بشكل مباشر للعميل المستهدف.
ثانياً: لأن الرسالة موجهة بشكل حصري، فهي رسائل شخصية، ومبنية على معرفة مسبقة برغبات العميل واهتماماته.
ثالثاً: لأن للعميل إمكانية التفاعل والرد بشكل فوري.
هذا يقودنا إلى التساؤل: من المقصود بصفة المباشرة في هذه الحالة؟
هل هو العميل المستهدف من عملية التسويق، أم هو توصيف ينطبق على التقنيات المستخدمة؟
في حقيقة الأمر، صفة المباشرة هنا تخص الإثنين معًا!
لو أردنا توضيح الفكرة، نعود مرة أخرى للقول بأن التسويق التقليدي يعتمد على إرسال الرسائل إلى جمهور واسع مع أمل أن تصل الرسالة إلى الفئة المستهدفة (مثل إعلان تلفزيوني أو لوحة إعلانية)، دون القدرة على التخصيص أو التحكم في الشريحة التي يمكن أن يصلها الإعلان.
في المقابل، فإن فكرة التسويق المباشر هي على النقيض من ذلك، حيث يتم تعريف الشريحة المستهدفة مسبقًا وبشكل مباشر ومحدد ثم التواصل معها برسائل موجهة تلبي احتياجاتها الشخصية.
مرة أخرى، يقودنا هذا المسار إلى التساؤل:
كيف يمكن تحديد رغبات ومتطلبات شريحة ما وتمييزها عن غيرها من الشرائح الأخرى بحيث يمكن التواصل معها بشكل مباشر؟
باختصار، يتم تحديد متطلبات كل شريحة من خلال تحليل البيانات ذات العلاقة بنشاط وتفاعل هذه الشريحة، وهذه البيانات تشمل:
- تحليل بيانات الشراء وتقارير الحملات السابقة
- استخدام الاستطلاعات والاستبيانات
- متابعة السلوكيات والنشاطات على الموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي
وغيرها من طرق التحليل والتواصل معها.
يلي ذلك يمكن تخصيص طرق التواصل المباشر مع هذه الشرائح، مع الاستمرار في إجراء اختبارات التقييم والتعديل لتحقيق أفضل النتائج.
وهنا يأتي دور الحديث عن أهم طرق وتقنيات التواصل المباشر مع العملاء.
التسويق عبر واتساب: الحوار الأقرب إلى العميل
في عالم مزدحم بالإعلانات، يبرز واتساب كصديق لا كمسوق، فهو ليس مجرد منصة، بل باب مفتوح للحوار المباشر مع العميل، حيث تبتعد الرسائل عن صخب الإعلانات التقليدية لتصبح أقرب إلى حوار ودي بين شخصين منه إلى إعلان ترويجي.
عندما تُرسل رسالة عبر واتساب، فأنت تلج منطقة خاصة جدًا، وهي نفس المنطقة أو المساحة التي يتلقى فيها الشخص (أو العميل في هذه الحالة) الرسائل من أصدقائه وعائلته.
هذه الرسائل ليست مجرد إعلان، إنها حديث شخصي، تفاعلي، يقترب من العميل أكثر مما تفعل أي حملة إعلانية ضخمة، فهي تجربة تجعل العميل يشعر بأنه مُميز، وكأنك تُخاطبه وحده.
مزايا التواصل عبر واتساب:
- التفاعل الفوري
أنت لا تُلقي رسالة في فراغ وتنتظر الأمل. العميل يقرأ، يرد، يطرح أسئلة، وأنت تجيب. الحوار يتحول إلى تجربة إنسانية، وبهذا، تتجاوز العلاقة حدود البيع لتصبح علاقة ثقة. - السرعة
في لحظة، تصل رسالتك إلى هاتف العميل، في المكان الذي يستطيع قراءتها وليس في صندوق المهملات، ولا في إعلان يتجاهله، بل في إشعار مباشر، وهو بذلك يشاهد رسالتك بين رسائل أصدقائه مما يخلق فرصة جيدة لتواصل من نوع مميز وبدون تأخير أو انتظار. - الاستهداف
فهو سيد الموقف. كل رسالة يمكن أن تكون مرآة تعكس احتياجات العميل، وكأنها صُنعت خصيصًا له، فهي ليست مجرد عرض؛ إنها حل، أو ربما دعوة خاصة لا يستطيع تجاهلها.
واتساب لا يُسوق فقط بل يخلق قصة بينك وبين العميل، وهذا النوع من التواصل يبدأ برسالة، وقد ينتهي باستمرار الولاء للعلامة التجارية أو المنتج.
أدوات واتساب التسويقيّة
التسويق عبر واتساب يشبه الدخول إلى ورشة عمل مجهزة بأحدث الأدوات التي تساعد الحرفي على إنجاز مهمته على أكمل وجه، كل أداة فيها مصممة لتصنع علاقة خاصة مع العميل، وهي ليست مجرد ميزات تقنية بل مفاتيح لخلق تجربة فريدة تجعل العميل يشعر أنه يتلقى رسالة من صديق، لا من علامة تجارية.
يوفر واتساب العديد من الأدوات تشمل:
- بناء الملف التجاري
- تعميم الرسائل والردود التلقائية
- بناء قائمة المنتجات (كتالوج catalogue)
- إنشاء المجموعات
وغيرها من الخدمات التي تم التقديم لها وشرح تفاصيلها ضمن مقال واتساب وتسويق الخدمات والمنتجات.
ملف النشاط التجاري على جوجل
يُعتبر إنشاء الملف التجاري على خدمة نشاطي التجاري على جوجل Google Business Profile أحد أهم الطرق لتعزيز ظهور نشاطك التجاري في نتائج البحث المحلية، مما يجعل هذا النشاط والخدمات أو المنتجات التي يقدمها قريبة من العملاء من خلال ظهور التفاصيل الأساسية مثل العنوان وساعات العمل والتقييمات وغير ذلك كثير.
أيضًا يسهل إنشاء ملف النشاط التجاري على العملاء العثور على موقعك الجغرافي من خلال خرائط جوجل، وهذا يساهم في زيادة زيارات المتجر الفعلي أو الموقع الميداني.
ليس هذا فحسب، بل يعزز مثل هذا التواجد فرص التواصل مع العملاء من خلال فتح المجال لإضافة المراجعات والرد على التعليقات والأسئلة، وهنا تلعب التقييمات الإيجابية دور مهم في بناء المصداقية وتشجيع العملاء الجدد على التعامل معك وتعزيز التفاعل المباشر مع الجمهور.
نستعرض الآن أهم الآليات التي يقدمها ملف النشاط التجاري على جوجل وطرق توظيفها في التسويق للعلامة التجارية:
- استخدام الصور والفيديو
قم بنشر صور احترافية لمنتجاتك أو خدماتك، بالإضافة إلى فيديوهات ترويجية أو توضيحية. تؤدي هذه الوسائط إلى جذب العملاء وزيادة الثقة. - مشاركة المنشورات والعروض
يمكن استخدام ميزة المنشورات لنشر آخر أخبار النشاط، كما يمكن نشر العروض الخاصة بالمنتجات وكذلك التعريف بآخر المناسبات والنشاطات، وهذا يساعد في الترويج المباشر وزيادة المبيعات. - إدارة التقييمات والردود
قم بالرد على جميع التقييمات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، هذا يظهر اهتمامك بآراء العملاء ويعزز سمعة العلامة التجارية. - جمع بيانات حول العملاء
توفر المنصة أدوات تحليل مفيدة توضح كيفية تفاعل المستخدمين مع ملفك التجاري، مثل عدد مرات الظهور، عدد المكالمات، وتفاصيل حول الجمهور حيث يمكنك استخدام هذه البيانات لتحسين استراتيجيات التسويق. - تحسين محركات البحث (SEO) المحلي
إدخال كلمات مفتاحية ذات صلة في وصف النشاط التجاري يعزز من ظهور ملفك في نتائج البحث المتعلقة بتلك الكلمات، مما يجذب مزيدًا من العملاء المحتملين.
هناك العديد من الأماكن في ملفك التجاري يمكن الانطلاق منها في إضافة الكلمات المفتاحية المطلوبة مثل عند وصفك لنشاطك التجاري أو في صور المنتجات والخدمات أو ضمن منشورات الملف التجاري وأخيرًا ضمن الردود على الاستفسارات والأسئلة من طرف العملاء. - استغلال ميزة الأسئلة والأجوبة
أجب عن الأسئلة الشائعة للعملاء، مما يوفر لهم المعلومات بسهولة ويقلل من الحواجز أمام اتخاذ قرار الشراء.
يعد ملف النشاط التجاري أداة تسويقية قوية تُمكِّنك من زيادة تواجدك الرقمي وبناء الثقة مع العملاء ويمكن أن يليه تحقيق نمو في المبيعات إذا ما تم استثماره بفعالية ليُحدث الفارق في نجاح علامتك التجارية، خاصةً في ظل المنافسة العالية في السوق.
خاتمة
في ختام رحلتنا عبر عدد من المقالات عن التسويق الإلكتروني وأدواته المتنوعة، يتضح لنا أن النجاح في هذا المجال لا يعتمد فقط على معرفة الأدوات أو تطبيق الاستراتيجيات، بل على التكامل بين الإبداع، التحليل الدقيق، والفهم العميق لاحتياجات الجمهور المستهدف، فالتسويق الرقمي أشبه بلوحة فنية تتطلب خلق التوازن بين البيانات والابتكار، بين التكنولوجيا والتواصل الإنساني.
إن استثمار الوقت في تعلم الأدوات الرقمية المناسبة وتوظيفها بحكمة يفتح آفاقًا واسعة للنمو، ويضع علامتك التجارية في قلب المشهد التنافسي.
وهنا يجب أن تذكّر دائمًا أن العالم الرقمي يتغير باستمرار، ولعل مانشهده من تأثير التحديثات الأخيرة لخوارزمية البحث في جوجل خير دليل على ذلك، لذا، فإن التطوير المستمر، والرغبة في مواكبة الجديد، هما مفتاح البقاء والتفوق.
ختامًا، التسويق الإلكتروني ليس مجرد وسيلة للوصول إلى العملاء، بل هو رحلة نحو بناء علاقات دائمة وقيمة تُضاف إلى عملك، وخلال هذه الرحلة، تُعد كل أداة وكل استراتيجية نقطة انطلاق نحو تحقيق رؤية أوسع وأثر أعمق.
وسوم